بقلم / د. مصعب أبوبكر أحمد
أخبِرتْ أُمها عني :
عشقتْ شاعراً يا أمي
دون وعيي كوَّنتْ أنفاسُهُ عظمي
قبل أن يرتد طرفي صار يجري في دمي
سطا نورُه كسا سُفُوحَ ظُلَمي
سُكني عيناه ، فوزي رُؤياه ، في سمائهِ أمسي
أبذلُ الروحَ فداه ؛ لولاه مارقَّ همسي
ما عرفتُ نفسي ، ماتفّسَ فجري ، ما أسفرتْ شمسي
آهٍ أُماه !!
صرتُ أحيا بنجواه ، صار اسمه اسمي
عشقتُ يا أمي الذي خمرهُ رحيق الأنجمِ
هالَ الأمَ ما سمعتْ ، فأنّتْ أنين السقمِ
لهفي عليكِ بُنيّتي :
أما وجدتِ غير أسير القلمِ !!
كيف تُسكني روحكِ منبع الألمِ
يكابدُ الدهرَ . ليلُ أساهُ مُعمّم
يغالبُ العمرَ . قلبهُ عن النعيم مُحرّم
يصارعُ نفسهُ . عذابهُ في روحه مُسَوّم
لهفي عليكِ عشقتِ أسير القلمِ
هويتِ عبد النّظمِ
وآ حسرتاهُ : قد سلكتِ طريق الهمِّ